السلام عليكم
بمناسبة حلول السنة البربرية الجديدة 2959، أتقدم بتهاني لكل الإخوة من المغرب العربي.
يحتفل سكان المغرب العربي و خاصة في الجزائر في 12 جانفي بيناير و هو أول يوم من السنة الأمازيغية و التي هي الآن في سنة 2959 أي أنها تزيد عن الميلادي ب 950 سنة
و مثلما يعتمد التقويم الميلادي على ميلاد المسيح و الهجري على هجرة الرسول فان المغاربة و الأمازيغ يرجعون بداية تقويمهم إلى انتصار ملكهم الشهير شيشنق على الفراعنة بعد ان حاول هؤلاء احتلال شمال افريقيا حسب اعتقاد الأمازيغ
و قد جرت المعارك في ما يعرف اليوم بمدينة تلمسان في الجزائر.
و في هذا اليوم جرت العادة أن يحتفل به خاصة في الجزائر بتحضير عدة أكلات مغاربية خاصة الكسكس بالاضافة الى أنواع مختلفة من المكسرات مثل اللوز و الجوز و غيره بالاضافة الى أكلة تعتمد على العديد من البقوليات تحضر تحضيرا خاصا و تسمى في بعض المناطق بالشرشم و ربما هناك تسميات أخرى في المناطق الأخرى من القطر الجزائري
تختلف الروايات و التسميات ، ففي العاصمة نسميه عيد "العجوزة" و الأمازيغ ينادونه ب ينّاير، "عيد العجوزة" و ذلك راجع الى أحد القصص الاسطورية الامازيغية القديمة بحيث القصة هي أن امرأة عجوزا استهانت بقوى الطبيعة واغترت بقوتها ولم تحمد السماء لما انعمت به عليها فسخرت من يناير ، فطلب هذا الأخير من فورار و الذي هو الشهر الثاني من السنة أي فبراير ان يعيره يوما من ايامه حتى يعاقب العجوز الجاحدة على غرورها, وبعد ذلك حدثت عاصفة شديدة ومروعة ابانت فيها الطبيعة عن جبروتها, ولايزال هذااليوم بعرف في بعض المناطق بيوم العجوز, ويتخذ فيه الأمازيغ حذرهم كي لا يصيبهم ما اصاب العجوز.
وفيه رواية تقول أنه يحتفل بيناير لأنه في أول يوم تسقط بذور صغيرة من السماء تبدأ في ارسال الحرارة في الأرض و تبدأ الأزهار بالإنفتاح.
و مهما اختلفت الأساطير و تنوعت أساميها يبقى الإحتفال واحد يجمع العائلات و الأحباب، و يتغير الجوّ و يزيد تفاؤل الناس بسنة خير جديدة
تحياتي